هواجس انتخابية...من سننتخب؟؟




قاسم النجفي

ونحن نعيش أيام ما قبل الانتخابات والتي سيحدد فيها مصيرنا ومصير أبناءنا ومصير أجيالنا ...أتنقل بين أفكار الناس وهواجسهم الانتخابية فمنهم من يقول لن اذهب للانتخابات لأني لم احصل على شيء ممن انتخبناهم في السابق فلن انتخبهم مرة أخرى ومنهم من يقول سوف انتخب نفس الأحزاب والائتلافات السابقة حتى لا يعود البعثية ومنه من يقول ما هو البديل عن هؤلاء وكيف الخلاص؟
وهنا نطرح عدة تساؤلات على صاحب الهاجس الأول وهو من يقول لن اذهب للانتخابات لأني لم احصل على شيء يعني من انتخبناهم في السابق لم يقدموا لنا شيء فلن ننتخبهم مرة أخرى...هل من انتخبتهم يمثلون جميع من يشارك اليوم في الانتخابات ...وإذا كان من انتخبنهم في السابق لم يقدموا لك شيء لماذا لا تذهب وتنهي تسلطهم على رقابكم ...فأنت إن لم تذهب فهم باقون على تسلطهم وهذا يعني إن معاناتك باقية لأنك لم تغيرهم ...ولم تضع الحل لمأساتك...
إن عدم ذهابك للانتخاب يعني استمرار المأساة ويعني استمرار السرقات للخيرات والثروات التي حرموك منها هؤلاء المتسلطين ...أما صاحب الهاجس الثاني والذي يقول سوف انتخب نفس الأحزاب التي تتسلط علينا اليوم ...إن كنت ستنتخب نفس الذين تسلطوا علينا في السبع سنوات السابقة هذا يعني انك كتبت على العراق التمزيق وأنت تعلم إن هؤلاء لم يقدموا شيء للعراق سوى السرقة والفساد والإرهاب وهذا يعني انك راضي ببقاء المأساة بل حصول كارثة اكبر واكبر من فدرالية وتقسيم وتمزيق وحدة العراق وعودة الطائفية ...فهل ترضى بهذا الحال والمصير والفتنة ...هل ترضى أن يبقى متسلط على رقابنا من جاء من الخارج وتسلم المناصب وأصبح هو صاحب القرار وهو لم يشعر بمعاناتنا فهو جاء من نعيم إلى نعيم وتسلط وتحكم بمصيرنا...وأنت بقيت على ماساتك وحرمانك من ابسط الحقوق وحتى البطاقة التموينية يريدون حرمانك منها فهل ترضى بهذا الحال والمصير ...ببقاء هؤلاء المفسدين والسراق ...عن أي بعثية تتكلم البعث لن يعود لان رأس البعث قد انتهى...ما هذه إلا وسائل رخيصة لخداعك مرة أخرى أيها العراقي الغيور لأن تنتخبهم....فهل نسيت إن هؤلاء يكثرون الوعود ولا يطبقون شيئا منها ...الم تلاحظ أنهم قبل الانتخابات يتكلموا عن وعود انتخابية ويمنون النفس بتحقيق العيش الرغيد فهل نسيت وعودهم بالقضاء على الإرهاب وهم لم يحققوا أي تقدم امني ولم يحقوا أي وعود تكلموا بها في الانتخابات السابقة فهل نكرر انتخابهم بالرغم من فشلهم...الم تسألهم أين كانوا قبل الآن وهم تسلطوا سبع سنوات ولم يقدموا شيء ...ولم يقروا قرار لصالح الشعب ...
وأما البديل والخلاص فيكون بإنقاذ العراق بانتخاب من عاش معاناتكم بانتخاب من لم تتلطخ أيديه بدماء الأبرياء ولم يشارك في الفتنة الطائفية
الخلاص والحل يكون بانتخابات الكفاءات العراقية الوطنية المخلصة والتي عاشت معنى أيام الحصار والحرمان والأظطهاد وليس من كان في نعيم دول الخارج والآن يريد أن يتسلط على رقابنا مرة أخرى ... الخلاص بان نضع أيدينا مع بعضنا وننتخب الجهة الوطنية والائتلاف الحقيقي الذي لا يعمل لأجل مصالح دول الجوار بل يعمل بإخلاص وولاء للعراق وشعب العراق ... الحل والخلاص بانتخاب ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني الحر